» خذوا من الحيوانات والطيور ثلاثا

يقول رب العزة((وما من دابة في الرض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم)) هذه الأية جعلت احد الصالحين يتدبر في مخلوقات الله فاهتدى الى هذه الحكم الوصايا الجليلة
يا أصحاب سمو الفكر والمعالي إلى العزيز العالي جل في علاه،:
•تتلى باسمه لما أنذر النمل وحذر ودعا بني جنسه سطرت في حقه سورة من سور القرآن ،
فخذوا من النمل ثلاثاً:
الدأبة في العمل،
ومحاولة التجربة،
وتصحيح الخطأ.

• لما أكمل النحل طيباً ووضع طيباً، أوحي الله إليه وجعل له سورة تذكر باسمه ،
فخذوا من النحل ثلاثاً:
أكل الطيب،
وكف الأذي،
ونفع الآخرين.

• لما جلت همة الأسد وظهرت شجاعته سمته العرب مئة أسم،
فخذوا من الأسد ثلاثاً:
لا ترهب المواقف،
ولا تتعاظم الخصوم،
ولا ترض حياة مع الذل.

• لما سقطت همة الذباب ذكر في الكتاب على وجه الذم ،
فاحذروا ثلاثاً في الذباب:
الدناءة،
والخسة،
وسقوط المنزلة.

• لما هزلت العنكبوت وأوهنت بيتها ضرب بيتها مثلاً للهشاشة،
فاحذروا في العنكبوت ثلاثاً :-
عدم الإتقان ،
وضعف البنيان،
وهشاشة الأركان

• ولما تبلد الحمار ضرب مثلاً لمن ترك العمل ولم ينفعه ،
فاحذروا ثلاثاً في الحمار:
البلادة،
وسقوط الهمة
وقبول الضيم.

• ولما عاش الكلب دنيئاً لئيماً ضرب مثلاً للغادر الفاجر
فاحذروا ثلاثة في الكلب:-
كفر الجميل
وخسة الطباع ،
ونجاسة الآثار .

• وحمل الهدهد رسالة التوحيد فتكلم عند سليمان، ونال الأمان ، وذكره الرحمن،
فخذوا من الهدهد ثلاثة :-
الأمانة في النقل،
وسمو الهمة،
وحمل هم الدعوة .

قال أبو معاذ الرازي: مسكين من كان الهدهد خيراً منه
والهدهد احتمل الرسالة ناطقاً
أهلاً بمن حمل اليقين وسلما
وإذا أتى جعفر الطيار بجناحين،
ود عى أبو بكر من أبواب الجنة الثمانية
وكلم عبد الله بن عمرو الأنصاري ربه بلا ترجمان ،
وتوكأ عبد الله بن أنيس على عصاه في الجنة ،
ودخل بلال قصره..
فبماذا تأتي أنت ؟ وماذا أعددت؟ وما بضاعتك؟!
فيا ليت شعري ما نقول وما الذي..
نجيب به إذ ذاك والخطب أعظم؟!

مفتش التربية الوطنية( علي سلاطنية)