» همسات في فن الحوار والمحاورة.

يقول كارل بوبر((إنني قد أكون مخطئا، وقد تكون أنت مصيبا،ولو بذلنا الجهد فربما اقتربنا من الحقيقة))

إليك أخي الحبيب همسات في فنِّ الحوار.. حتى نلتقي ونرتقي بحواراتنا .. ونتألَّق في الحفاظ على أجواء اجتماعاتنا ولقاءاتنا .. ولكي نخرج منها بثمرةٍ وفائدة ؛ ((فمن الحوار ينبلج النور))
الهمسة الأولى :
لا تقاطع مَن أمامك ، واتركه حتى يطرح رأيه ، وينتهي من عرضه كاملاً .
الهمسة الثانية :
حاول أن تستوعب جميع ما يطرحه الطرف الآخر قبل الإجابة عليه ، وتريَّث قبل التحدُّث معه .
الهمسة الثالثة :
إياك أن تحتقر آراء الآخرين ، وأظهر اهتمامك بما يتحدثون ، حتى وإن لم تقتنع بما يقولون .
الهمسة الرابعة :
تبسَّط في الحديث ، وخاطب الناس بما يعقلون ، وتجنَّب التشدُّق والتقعُّر في الكلام .((خاطب الناس على قدر عقولهم)).فلكل مقام مقال ولكل حدث حديث.
الهمسة الخامسة :
خيرُ الكلام ما قلَّ ، ولم يطُل فيُملّ ، فاختصر كلامك ، ولا تتكلم إلا بما يُستفاد من ذكره .فمن كثر كلامه كثر لغطه.
الهمسة السادسة :
تأدَّب في الحوار مع أهل العلم والفضل والرأي ، واختر الأوقات المناسبة في ذلك ، ولا تُكثِر عليهم ، فإنما هم مشغولون بما هو أهمّ .
الهمسة السابعة :
تجنَّب الحديث في الأشخاص ، وناقش الرأي دون التعرُّض لقائله .
الهمسة الثامنة :
تودَّد وتلطَّف في الحديث مع من تحاوره ، ولا يمنعك الاختلاف معه إلى القسوة عليه ، فإن ذلك أدعى لقبول رأيك ، (( فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ))طه44 .
الهمسة التاسعة :
اِختر أجمل العبارات وأحسنها ، وإياك والتجريح ، وأحذِّرك من اتِّهام النيَّات .فأحسن النية بالناس.
الهمسة العاشرة :
إذا شعرت أن الحوار عقيم ، والفائدة منه معدومة ، أو أن الطرف الآخر قد بدأ في الجدال والمخاصمة فتجنَّبه ، ونبيُّك صلى الله عليه وسلم يقول : ((أنا زعيمٌ ببيتٍ في رباضِ الجنة لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقّاً ) ). أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
مع خالص التحية والتقدير.