كل كلمات هذه المنظومة تعني القطع والقلع عموماً لكن لكل منها معنى منفرداً بها لا يكون لغيرها من الكلمات.
اجتث:
الجث يقال عندما تكون الشجرة بالية واهية والجذور واهنة فلم يعد لها قيمة بل المطلوب التخلص منها. ولهذا كلمة الكفر تافهة مهما كانت جذورها عيمقة لكنها واهنة والإجتثاث يكون من الجذور. أما الإسلام فهو كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ) (ابراهيم:26)
والإجتثاث من الجثة بمعنى الجسد بلا روح. قلعت من فوق الأرض لأن جذورها واهنة تُقتلع بلا مشقة. والإجتثاث عموماً هو قطع الشيء الواهن من الجذر الواهن.
القلع:
يقال للشجرة المثمرة الحيّة لنقلها إلى مكان آخر. وقوله تعالى يا سماء أقلعي بمعنى نقل المطر إلى مكان آخر. (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (هود:44)
أما الإقلاع:
ترك الشيء لانشغاله بشيء آخر. أما الترك فهو ترك الشيء لزهده فيه أو فشله فيه او لرداءته.
قطع:
نزع جذع الشجرة من فوق الجذور بحيث يبقى الجذر في الأرض. والقطع يُعدّ تخريباً. (لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ) الواقعة آية 33. (فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ) سورة يوسف، آية 31
النزع:
يقال لشيء تلبّس بغيره مثل شجرة ملتفّة الأغصان التفّت تماماً على شجرة أخرى. ولهذا استعملت كلمة النزع مع الملك في القرآن الكريم (تنزع الملك ممن تشاء) لأن المالك حريص على ملكه حرصاً شديداً. وفي قوله (والنازعات غرقاً) لأن الكافر متمسك بحياته الدنيا وعند خروج روحه تُنزع نزعاً لحرصه عليها. وفي قصة موسى u (ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين) المعجزة هي سحب يده بصعوبة من جيبه.
الصرم: قطع الثمر فقط. (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ) (القلم:17)