الجمال:
هو الكمال في عضو واحد من الأعضاء قد يكون الإنسان جميلاً إذا كان أنفه جميل ولا يمنع من وجود القبح في ناحية أخرى. فالجمال عكس القبح.
حُسن:
إذا كان كله جميلاً أي كل ما في الإنسان جميل. والدمامة عكس الحُسن لأن الدميم ليس فيه جزء من جمال. (ولله الأسماء الحسنى) لأنها مطلقة عامة ومن صنع الله تعالى.
فالجمال نسبي والحُسن عام مطلق وفي الغالب الحُسن من صنع الخالق سبحانه والجمال من فعل الإنسان (صبر جميل).
زينة:
هو كل ما الذي يجعل القبيح جميلاً كأدوات الزينة والمال والبنون زينة الحياة الدنيا، والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة.
وسيم/ وسامة:
هو كل أثر في الوجه تركه موسوماً محدداً، من سمة (سيماهم في وجوههم من أثر السجود). وهو شيء فيك تستلذه النفس ويميزك عن غيرك (كخال في الخد أو غمازة أو رموش العين أو شامة أو غيره) والوسمي هو الإخضرار في الأرض بعد المطر.
جميل:
الجمال كمال مطلوب وهو نوعان إما كمال لذاته (إنسان جميل فأمتدحه) وإما جمال يستحق الحمد (هجر جميل) ومن هنا جاء الحديث الشريف: إن الله جميل يحب الجمال. من كثرة صفاته التي يجب أن يُحمد عليها مع المدح.
وصفات الحمد هي الجليلة التي يصيب الإنسان منها الخير. والجميل هو الفعل الطيب من غيرك الذي نفعك به وهذا هو الجميل الذي يحبه الله تعالى. ومن صفات الله الجميلة: المنعم، المعطي، الغفار. والأسماء الحسنى بكمالها تعتبر حسناً منقطع النظير لأنها عامة وليست خاصة.
هناك ما يسمى قبح الجمال وجمال القبح: فقد يكون القبح جمالاً والجمال قبحاً. الجمال القبيح هو الجمال الذي يؤدي إلى مفسدة. والجمال المتفرّد هو أرقى أنواع الجمال كما جاء في الحديث: إن في الجمال المتفرد رجل يذكر الله في قلبه في السوق، ذاكر الله بين الغافلين والثابت بين الفارّين.
والغربة جمال ما بعده جمال أن تكون وحدك على الحق والباقي كله على الباطل بل هو حسن شامل كامل مطلق.
والرسول r هو أجمل من على الأرض للأسباب التالية:
1. ورفعنا لك ذكرك: لا يُقبل التوحيد ولا الشهادة إلا بذكر الرسول الكريم r.
2. ما خاطب الله تعالى رسوله إلا بـ (يا أيها النبي، يا أيها الرسول) وما من بشر أقسم الله تعالى به إلا الرسول r (لعمرك أنهم في سكرتهم يعمهون)
3. النهي عن زواج نسائه من بعده، والنهي عن رفع الصوت على صوته.
4. أخذ الله تعالى العهد على كل الأنبياء أن يؤمنوا به إذا أدركوه.
كلمة جميل في القرآن الكريم:
يقال صفح جميل وصبر جميل وهجر جميل. سرحوهن سراحاً جميلاً: المفروض أن يفارق المرء زوجته على حالة رضى ووفاق فقد يكون الخلاف على أمر معين ولكن على الزوجين أن لا ينسوا الفضل بينهم.
الصفح الجميل: صفح بدون عتاب أو منّة.
وكل سلوك المؤمن يجب أن يكون جميلاً.
التوسّم:
هي جماليات الأمة. فالأمة أنسابها ثابتة ولا تشرك رحيمة بعدوها، أعراضها طاهرة كما قال تعالى : كنتم خير أمة أخرجت للناس. والتوسم نوع من أنواع الوحي وليس وحياً، كما أوحي إلى أم موسى وهو من نوع الخاطرة. فالله تعالى يعطي بعض عباده قدرة على التوسم في الأشخاص وقد قال الرسول r في الحديث: إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله.
المال والبنون زينة الحياة الدنيا: الحياة قبيحة بدون مال وبنين فتزينها بالمال والبنين. وقمة الزينة في الحياة الدنيا أن يجتمع للإنسان المال والبنون والمال دائماً يقدّم على البنين. (وأمددناكم بأموال وبنين)
الجمال جزئي في عو ما والحُسن شامل والزينة تزيين ما ليس جميلاً ليكون جميلاً والوسامة أثر من جرح أو غمزة أو شامة أو خال تزيد الجمال جمالاً ويعرف الوسيم بشيء ليس في غيره.
النضارة:
هي الجمال المترف عكس الجمال البدوي عينان واسعتان وفيه جفاف البادية وظروف عيشها. والنضارة هي حُسن المترفين (تعلاف في وجوههم نضرة النعيم) ويقال روض نضير بمعنى عشب أخضر مترف. ويقال غض نضير بمعنى غصن مترف أخضر بالكامل. والنضارة تطلق على الجمال عندما يكون فيه بهاء واشراق وهو الجمال المترف.
النضارة عكسها الجفاف، والزينة عكسها التعطيل، والوسامة ليس لها نقيض.
الحِلية:
هي من أدوات الزينة والزينة من وسائل الجمال. (أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين).
الجمال نوعان: مادي ومعنوي وهناك جمال قبح وقبح جمال
والجمال نسبي وحتى يكون الجمال متكامل كما عند الرسول r فهو جميل حسن وحسنه لا يعتره النقص من جانب. وله أكمل الجمال والحُسن فهو حسن الخلق وحسن الخُلُق وحسن الأقوال والأفعال. فإذا توفرت كل هذه الصفات يكون الإنسان جميلاً متكامل الجمال وهذا لا ينطبق إلا على الرسول r.
ومن صفات جمال الرسول r:
حسن الخلق:
لا عيب فيه كامل متكامل (اعتدال الصورة والأعضاء).
السكينة الباعثة على هيبته تبعث على طاعته والإقبال عليه.
حسن القبول الجالب للقلوب فتميل القلوب إليه حتى أعداؤه لم يقدروا عليه فكان مقبولاً لدى الجميع.هذا يؤدي إلى أن الجميع من حوله يتفانون في خدمته حتى في أشد الظروف وأشد الساعات عسراً.
حُسن الخُلُقوإنك لعلى خلق عظيم) أكبر تأكيد على حسن خُلق الرسول r وعناصر كونه على خلق عظيم:
رجاحة عقله لا يُستغفل ولا يُزدرى به ولا يقول كلاماً غير لائق.
ثباته في الشدائد وصبره الثابت فلم يعرف الخوف قلبه.
زهده في الدنيا والزهد هو زهد من يملك الدنيا.
تواضعه للناس مع أنه سيدهم وإمامهم.
الحلم والوقار ما غضب النبي لنفسه أبداً إلا أن تنتهك حرمة الله.
قوة قلبه في الحروب، منتهى القوة مع منتهى الرقّة.
حفظه للعهود والوفاء بها.
صدق الحديث الذي كان يوجد في وجهه نضارة
أوتي جوامع الكلم.