مدخل علوم التربية
1) مفهوم علوم التربية:
هي مجموع الدراسات التي تقام حول النشاط التربوي و مختلف مكونلته و عوامله و نتائجه بالانطلاق من نتائج الأبحاث في مختلف العلوم المرتبطة بالانسانمضافا اليها مختلف المباحث التي تنظر أو تؤرخ أو تخطط للتربية
2)خصائص علوم التربية:
أ) حقائق العلم قابلة للتعديل و التغيير لأنها:
ـ من اكتشاف الانسان
ـ الرقي في وسائل البحث و أدواته
ـ تكامل البحوث العلمية بين فروع العلم المختلفة يحتم اكتشاف المزيد من صحة الحقائق العلمية من عدمه
ب) العلم يصحح نفسه بنفسه :
ـ تنمية مهارة الاطلاع المستمر
ـ عدم التشبت بالمادة العلمية الموجودة في الكتاب المدرسي
ـ التصحيح المتواصل للحقائق العلمية
ج) العلم يتصف بالشمولية و التعميم
د) العلم تراكمي البناء:
ـ قابلية الحقائق العلمية للتعديل و التغيير
ـ تسارع المعرفة العلمية و انفجارها
ـ توسع العلم عموديا و أفقيا
ه) العلم نشاط انساني عالمي
و) يتصف بالدقة و التجريد
ي) العلم له أدواته الخاصة به
ك) العلم مدقق
ل) العلم يتأثر بالمجتمع و يؤثر به
3)خصائص التربية:
ـ التربية عملبة تكاملية
ـ علمية فردية اجتماعية
ـ تختلف باختلاف الزمان و المكان
ـ عملية انسانية
ـ عملية مستمرة
4) المعايير المعتمدة في عملية تصنيف علوم التربية:
ـ الجوانب المستهدفة في الشخصية
ـ المناهج المستخدمة في مقاربة الفعل التربوي
ـ حسب المشاركين في الممارسة التربوية
ـ التطور الذي يمس الممارسة التربوية
ـ ظهور وسائل و تقنيات جديدة
ـ ظهور حاجات جديدة
5) صنافة علوم التربية:
5ـ 1) علوم تهتم بالشروط العامة و المحلية للمؤسسة التربوية:
1)تاريخ التربية:
يتحدد الهدف من هذا العلم في تمكين المهتمين من معرفة تطور التربية انطلاقا من دراسة:
* تاريخ الفكر البيداغوجي
*تاريخ المناهج و التقنيات البيداغوجية
* تاريخ المؤسسات البيداغوجية
2)سو سيولوجيا التربية:
* المدرسة كمؤسسة داخل المجتمع أو العلاقة بين المدرسة و المجتمع
* التطور الداخلي للمدرسة، المدرسة كمجتمع
3)الديمغرافية المدرسية:
يعتبر المتعلمين كسكان للمدرسة
* تحديد خصائص المتعلمين من حيث الجنس و السن و المستوى الدراسي
* دراسة مقارنة للمتمدرسين و غير المتمدرسين
* دراسة مشكلات داخلية كالتسرب و الرسوب و التوجيه
* علاقة التخطيط المدرسي بالخصائص الديمغرافية للمجتمع ككل
4)اقتصاد التربية:
يهتم هذا العلم بالحاجيات المادية و المالية لتسيير الشأن التعليمي ، كما يهتم بدراسة العلاقة القائمة بين التربية السائدة و الأنظمة الاقتصادية و السياسية للبلد
5) التربية المقارنة:
دراسة مختلف الأنظمة التربوية في العالم و اجراء مقارنات بينها و تحديد نوع التفاعل الممكن بين المناهج المعتمدة في مختلف البلدان
6) الادالرة المدرسية:
تهتم بدراسة مختلف أشكال تسيير و تدبير المؤسسات التعليمية على الخصوص دون اغفال تدبير الشأن التربوي اداريا
7) اثنولوجيا التربية:
دراسة الظاهرة التربوية في أوساط اثنية و سو سيو ثقافية مختلفة و الاهتمام اذن بأوجه النشاط التربوي غير النظامي
5ـ 2 ) علوم تدرس العلاقة التربوية و الفعل التربوي نفسه:
1) فسيولوجيا التربية:
يهتم هذا العلم بدراسة الشروط الفسيولوجية التي تصاحب أي نشاط تربوي باعتبار أنه موقف انساني بالدرجة الأولى
* العلاقة بين السلامة الجسدية و التحصيل الدراسي
* أثر الاضاءة و الألوان و التهوية على نجاح التحصيل العلمي
* التوافق الحسي الحركي و علاقته بالتعلم
2) سيكولوجية التربية:
يهتم هذا العلم بالمقاربة السيكولوجية لمؤسسات و مناهج و بنيات النظم التربوية كما يهتم بالنمو النفسي للفرد و أساليب تعلمه وعلاقة كل ذلك بالعملية التعليمية / التعلمية
3) سيكوسوسيولوجية الجماعات الصغرى:
هي دراسة نفسية اجتماعية لجماعة الفصل و المدرسة تستهدف الكشف عن دينامياتها من حيث الخصائص العامة و النوعية و درجة وحدتها و نوعية أهدافها الفردية و الجماعية و كذلك تحديد أساليب القيادة الناجعة بالوسط المدرسي
4) علوم الاتصال :
يهتم هذا العلم بتحسين جودة التواصل في اطار المواقف التربوية و يقدم نماذج لتوظيف التقنيات الحديثة و الأنشطة التعليمية
علوم الديداكتيك:
* الديداكتيك العام للتدريس : علم مهمته تحديد العلاقة بين مختلف مكونات العملية التعليمية / التعلمية و الكشف عن أبعادها و مشاكلها ، ويتم تحديد موضوعات الديداكتيك العام من خالال طرح أسئلة محورية
لماذا ندرس ؟( الأهداف)
من ندرس؟( المتعلم)
ماذا ندرس؟( المحتوى)
كيف ندرس؟( المناهج و التقنيات)
بماذا ندرس؟ ( الوسائط البيداغوجية)
ماهي نتائج التدريس؟( التقويم)
* الديداكتيك الخاص : هو الدراسة المنهجية لمختلف أشكال مقارنة المواد الدراسية انه تحديد لمنهجيات مختلف المواد
6)علوم الطرق و المناهج و التقنيات:
تهتم هذه العلوم بتحديد الأسس الفلسفية و السيكولوجية البيداغوجية لمختلف مسارات العملية التعليمية/ التعلمية سواء بالنسبة للمدرسة من حيث نوعية الأقسام و التعليم وأسلوب العمل أو من حيث نماذج التأثير المعتمد على الوسائل التعليمية المختلفة
7) علوم التقويم:
هي مقاربة لأنماط التقويم و أهدافه و موضوعاته تهدف الى ابراز دور الامتحانات و التطبيقات في تحسين مردودية المتعلم و انجاح تحصيله الدراسي و من علومه:
* علم الامتحانات: و موضوعه هو التحليل النسقي للامتحانات و دراسة أشكال تقدير أعمال امتعلمين من اجل تقديم نماذج لمناهج و تقنيات موضوعية لتقويم المتعلمين
5ـ3) علوم التأمل و التطور:
1) فلسفة التربية:
هي التي تجيب عن سؤال لماذا التربية؟ فهي تقدم صورة شانلة للنظم التربوية عبر ادماج نتائج مختلف علوم التربية
2) التخطيط التربوي:
يهتم بكل ما تحتاجه النظم التربوية من عمليات هندسة الممارسة التربوية كما يهتم بالقضايا الكبرى التي تواجهها المدرسة و المجتمع ديمقراطية التعليم و ربط التعليم بسوق الشغل
6)علاقة التلابية بالعلوم الأخرى:
1) العلاقة بين التربية و الفلسفة :
* الفلسفة هي أداة التربية في مناقشة ونقد و تحليل و تفسير و ارشاد و تنسيق و تقييم مختلف جوانب المنظومة التربوية
* الفلسفة هي التي ترسم للتربية طريقها ، لذلك أصبح النظام التعليمي يختلف من مجتمع الى آخر حسب الاطار الفلسفي الذي يحكمه
* فلسفة التربية تستهدف تطبيق النظرية الفلسفية في ميدان التربية من أجل تحديد معالم النظرية التربوية و مناقشة فروضها الأساسية و نقدها و تنسيق المختلفة للتربية و تحليل و توضيح المصطلحات و المفاهيم التربوية و تحليل المشكلات التربوية
2) علاقة التربية بعلم النفس:
*علم النفس الانساني يختص بوصف و تفسير السلوك البشري و يعمل على اكتشاف طرق تعديل الأنماط السلوكية و التربية في جوهرها تهدف الى تنمية السلوك الانساني في ضوء أهداف و غايات تتفق مع فلسفة النظام التربوي في المجتمع
* علم النفس يجيب عن التساؤلات تختص بتنفيذ العملية التربوية مثل : ما أفضل الشروط اللازمة للتعلم؟ كيف نقيس التحصيل الدراسي ؟ ومن تم فانه اذا كانت الفلسفة تسهم في تحديد معالم السياسة و الأهداف التعليمية لأي نظان تربوي فان علم النفس يسهم في اختيار أفضل الوسائل و الطرق لتحقيق هذه الأهداف
* يساعد علم النفس المعلم على فهم أفضل لنفسه و للتلاميذ و هذا الفهم يعد خطوة أولية للتدريس بفاعلية
* يساعد علم النفس في فهم ما يعتري السلوك من اضطرابات و صراعات و تأثير العوامل البيئية عليه و هذه المعرفة تمكن المعلم من أداء مهنته بكفاءة و فعالية
* علم النفس و التربية أصبحا يخططان معا كل مناهج و أساليب و طرق التدريس
3) علاقة التربية بعلم الاجتماع:
* يختص علم الاجتماع بدراسة السلوك الاجتماعي للأفراد
* يحول علم الاجتماع التربية من مجرد عملية فردية الى عملية اجتماعية ثقافية و بالتالي اعطاء الصفة التكاملية للعملية التربوية فأصبحت تهتم بالفرد كعضو في جماعة لها نظمها و قيمها و مناط به كثير منالواجبات و الأدوار الاجتماعية التيى يجب أن يقوم بها
* عملية التنشئة من أهم موضوعات علم الاجتماع التربوي لأن تقدم المجتمع يتوقف على التطبيع الاجتماعي للأفراد ليكونوا متوافقين مع نظمه و تقاليده
* أصبحت المواطنة الصالحة هدفا من الأهداف التربوية التي تحرص على بلوغه كافة الدول
* التربية تلعب دورا هاما في علاج الكثير من المشكلات الاجتماعية و قيادة التغيير الاجتماعي و ازدهار المجتمعات
4) علاقة التربية بالاقتصاد:
* تفيد الدراسات الاقتصادية في تحديد مسؤولية التربية في النهوض الاقتصادي من خلال علاقة التعليم بالهيكل الوظيفي و تنمية الموارد البشرية
* أدت المفاهيم الاقتصادية الى النظر الى التربية على أنها استثمار اقتصادي و الى استخدام مصطلحات اقتصادية في التربية مثل ( العائد، الفاقد ، التكلفة)
* تبلورت العلاقة بينهما حتى ظهر مجال جديد في التربية يدعى ( اقتصاديات التعليم)
5) علاقة التربية بالعلوم الأخرى:
* للتربية علاقات وثيقة بمختلف العلوم الطبيعية و الرياضية و هذه الصلة تتبع العلاقة بين التربية و كل من الطب و الفسيولوجيا و الاحصاء
* أدت نهضة العلوم البيولوجية الى ظهور الاتحاد البيولوجي في التربية الذي وجه اهتمام المربين الى العناية بالتكيف و الملاءمة بين الدوافع الداخلية للفرد و بين الظروف الخارجية و أوضح أن التكيف عملية مرنة و مستمرة باستمرار الحياة
6)علاقة التربية بالتاريخ:
* التاريخ يسجل الجهود الفكرية للانسان في محاولاته تفسير الحياة البشرية و فهم صلتها بالوجود
* يساعد العملية التربوية على فهم ما ورثه من الماضي وما اعدته للحاضر و كيف تخطط للانطلاق الى المستقبل
* يساعد على فهم المشكلات التي مرت على البشرية و تفاعلاتها و تأثيرها على التلابية
7) التربية و الانثروبولوجيا ( علم النفس):
* العلوم الانثروبولوجية ( ثقافية، اجتماعية ، فيزيقية) تركز على دراسة الانسان ككائن اجتماعي و حضاري من خلال دراسة أنماط الثقافة و التربية