بغي– عدوان- طغيان – ظُلم – جور – حيف - جنف
كل مفردات هذه المنظومة تدلّ على نوع من أنواع انتهاك العدالة.
بغي وبغى:
هو تجاوز الحدّ في طلب الحق (فمن اضطر غير باغ ولا عاد). وهناك بغي بحقّ (كقطع يد سارق سرق ربع دينار مثلاً( وهي تعني الزيادة في الحق وهي مشروعة (المحصن إذا زنى يُرجم بالحجارة حتى يموت لأنه اعتدى على نظام الحياة العام). وهناك بغي بغير حقّ (ويبغون في الأرض بغير الحقّ)
عدوان:
(عاد) الذي يعدو البديل أو تجاوز البديل. مثال شخص قتل شخصاً فيحكم الشرع بالبدائل كان عنده عدة بدائل فلم يأخذ واحداً منها. و (عادٍ) أن لا يكون له بديل (فمن اضطر غير باغ ولا عاد) (يسبوا الله عدواً بغير علم) أي يسبّوا الله تعالى مباشرة أي تجاوزوا البديل.
طغى وطغيان:
عندما تتجاوز الحدّ في عدم الطاعة. إنسان يُؤمر فلا يُطيع مثل فرعون الذي جاوز الحدّ في العصيان . والطغيان هو عصيان الأمر حتى يُصبح ديدنه.
ظُلم:
هو عكس الطغيان. وهو نقصان في إعطاء الحقّ أو الحرمان من الحقّ كليّاً.
جور:
محصور في مخالفة النصّ الشرعي. كل من خرج بالحكم عن النصوص كالإمام الجائر الذي يحكم خارج النصّ الشرعي.
الجور والطغيان والظلم قد يكون لطرف واحد.
حَيف:
إذا مال الحاكم بين اثنين إلى أحد الطرفين.
جَنَف:
هو الظلم الناتج عن شهوة أو عن حُبّ (فمن خاف من موص جنفاً أو إثماً). كأن يوصي الشخص بكل ماله لشخص واحد ويحرم الآخرين محبة بهذا الشخص.
وأضيف كلمة القسط لهذه المجموعة والله أعلم.
قِسط والإقساط:
هو أن يأخذ قِسط غيره وذلك جور (وأما القاسطون فكانوا لجهنّم حطبا).
الظلم عن كُره يُسمى إثماً (يُحرم الشخص من حقه من شدة كره غيره له) كأن يحرم الموصي شخصاً من إرثه لشدة كرهه له ويُسمى إثماً.
والظلم ثلاثة أنواع:
ظلم بين الإنسان والله تعالى وهو الشرك وهو أعظم أنواع الظلم (إن الشِرك لظلم عظيم).
ظلم بين الناس: وينقسم إلى نوعين: ظلم الأعلى للأدنى أي المسؤول لموظفّيه مثلاً، وظلم الندّ عن قصد (الظلم بين الشركات والشركاء) أو بغير قصد (ظلم الأقران)
ظلم النفس: (ومنهم ظالم لنفسه)
(لا يُحب الله الجهر بالسوء إلا من ظُلم)