اترك اوالترك :
التخلي عن شيء بلا عودة مطلقة (واترك البحر رهواً) وهو ترك نهائي ( كم تركوا من جنّات وعيون) (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم) (إني تركت ملّة قوم لا يؤمنون بالله) سورة يوسف بمعنى أن سيدنا يوسف تركه القوم بلا رجعة، (أصابه وابل فتركه صلدا) سورة البقرة بمعنى أن هذا العمل ليس له أجر في الآخرة فالرياء يُحبط العمل، (لعلي أعمل صالحاً فيما تركت) من خوفه وفزعه يعلم أنه لن يعود لما ترك لكنها كلمة هو قائلها، (وتركوك قائما) بمعنى تركوك بلا عودة وقصتها أن النبي r كان يخطب فتركه قومه ولم يعودوا، (أيحسب الإنسان أن يُترك سدى) للتخلي بلا عودة إطلاقاً، (وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم)
دع:
هناك أولويات نأتي بعدها واو عطف بمعنى دع أمراً والتفت لغيره مما هو أهم منه (ودع أذاهم وتوكل على الله) بمعنى ترك مؤقت لشيء هو أولى من هذا الأمر، والأذى هنا هو كل ما يُعكّر النفس والمزاج. تدع الشيء لحساب شيء أهمّ ولا يمنع من العودة إليه بعد أن تتم الشيء المهم مثال دع الكسل وصلّي.
ذر:
التخلي عن شيء لتفاهته (وذروا ما بقي من الربا). والذر مأخوذ من الوذر بمعنى الشيء التافه. والوذر لغة هي القطعة التي تقطع في عملية الختان وهي ترمز إلى تفاهة الشيء. (وذروا الذين يلحدون في أسمائه) (بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة) استهتاراً واستهانة بها. (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارا) سورة نوح آية ، (ونذر الذين لا يرجون لقاءنا) للإستهانة بهم فالكافر أهون على الله تعالى من الحجر، (قل الله ثم ذرهم في طغيانهم يعمهون) الدعوة لله للكافرين والعلم للمؤمنين لذا ينبغي الحِلم مع المؤمن ولا ينبغي مع الكافر، (وذروا ظاهر الإثم وباطنه) اللواط والزنا واتيان الحائض أو اتيان المرأة من دُبُرها، (إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع) سورة الجمعة آية أي ربح وتجارة ونحوها فهو تافه إذا ماقورن بصلاة الجمعة ويقتضي الذر، (ذرني ومن خلقت وحيدا) آية نزلت في الالوليد ابن المغيرة بمعنى اتركني معه وانشغل بغيره لتفاهته.
تولّى:
ذهب بسرعة ومنها ولّى دبره (ثم تولّى إلى الظل) في قصة موسى u مع ابنتي شعيب سقى لهما أولاً ثم ذهب بسرعة لأدبه وحيائه، (فتولوا عنه) بمعنى هربوا وتخلوا عنه.
أعرض:
والإعرض هو التخلي عن الشيء لقبحه ترفعاً عنه (يوسف أعرض عن هذا) باشمئزاز وتكبّر. (ومن أظلم ممن ذُكّر بآيات ربه فأعرض عنها) والإعراض هنا تأتي بمعنى التحدي واحتقار الحُرمة، (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) سورة طه آية ، (فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما) وهنا تنبيه بعدم التعرّض للتائب بعد توبته والترفّع عن التعيير.