ثنى :
ثنيت الثوب بمعنى جعلته نصفين وجعلت النصف فوق النصف الآخر. يُقال ثتيّة الوادي هي الطريق التي تُشكل رقم سبعة. (ألا أنهم ليثنون صدورهم ليستخفوا منه) بمعنى انحنوا انحناء كاملاً كأنهم نصفين متساوين الرأس على القدم تماماً من شدة الهروب من الشيء، وقد يكون الثني معنوياً فيدلّ على شدة الإغلاق والإحكام لأن الصدر مكان الهداية، وهم فوق الإنثناء يضعون ثابهم على وجوههم بحيث لا تُرى ملامحهم (يستغشون ثيابهم) لأنه ما من إنسان يسمع كلام اله تعالى إلا وظهر أثر ذلك في مجهه وملامحه. وقوله تعالى (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) ويقصد بها الفاتحة لأن نصفها للعبد ونصفها لله تعالى فهي مثنيّة، تحمد الله وتمجّد الله وتثني عليه وتدعوه بالهداية فيجيب الله تعالى على كل منها كما ورد في الحيث القدسي. ووالثني باعتبار العدد او باعتبار التكرير الموجود أو باعتبارهما معاً (ثاني اثنين إذ هما في الغار) وقال (مثنى وثلاث ورباع) وقوله (اثنتا عشرة عيناً).
عطف:
عندما يستقيم الطريق إذا رجع رجوعاً كاملاً حادّاً يُسمى رجع، وإذا انحرف انحرافاً يُسمى عطف، وإذا رجع رجوعاً جزئياً يُسمى عوج.
عوج: ا
نحناء ملتصق. عَوَج تقال للأشياء مثل الطريق والقلم وغيره، أما عِوَج فتقال للفكر والنظريات (قرآناً عربياً غير ذي عِوج) بمعنى لا يمكن لأي شيء فيه أن ينحني، وقوله تعالى (يصدون عن سبيل الله ويبغونها عِوجاً وهم بالآخرة كافرون) هم أصلاً من أهل الكتاب أي النصارى وغيرهم، وفي الآية الآخرى (يصدون عن سبيل الله ويبغونها عِوجاً وهم بالآخرة هم كافرون) هم أصلاً مُلحدون كافرون، ولم تأتي الآية بـ (يجعلونها عوجا) وإنما جاءت (يبغونها عوجا) بمعنى يحاولون ويريدون أن يتهموا الإسلام اتهامات باطلة. (قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله وتبغونها عوجا وأنتم تشهدون) ، (الحمد لله الذي أنزل الكتاب على عبده ولم يجعل له عوجا) سورة الكهف، آية 1.
قلب:
تغيير حال الشيء إلى عكسه (ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم) ، (لا يغرنّك تقلب الذين كفروا ) ، (يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار) ، (فأصبح يقلب كفّيه) ، (ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ) سورة الكهف . والقلب والتقليب في الأشياء المادية هو وضع الشيء على عكس حاله أما في الأشياء الحسّية كالقلوب فالله تعالى يعلم المعادن ويعلم ما في القلوب والتقليب قد يكون من الباطل إلى الحق ومن الكفر إلى الإيمان.
لوى:
من الليّ وهي فتل الحبل وتعني الإمالة (لووا رؤوسهم) أي أمالوها ولوى لسانه بكذا كناية عن الكذب وتخرّص الحديث كما في قوله تعالى (يلوون ألسنتهم بالكتاب) وقال تعالى (ليّاً بألسنتهم) ويقال فلان لا يلوي على أحد بمعنى إذا أمعن في الهزيمة كما في قوله (إذ تصعدون ولا تلوون على أحد).
طوى:
طويت الشيء طيّاً كطيّ الدَرَج كما في قوله تعالى (يوم نطوي السماء كطيّ السجل للكتب) ومنه يقال طويت الفلاة ويعبّر بالطيّ عن مُضي العمر أو هلاكه (والسموات مطويات بيمينه)، وقوله تعالى (إنك بالوادي المقدّس طوى) قال المفسرون هو إسم الوادي وقال آخرون أن موسى u طوى عليه مسافة لو احتاج أن ينالها في الإجتهاد لبعُد عليه.