هذه الكلمات هي مرادفات كلمة القبر ومنها أيضاً: لحي – ريم – رمس ولكنها لم ترد في القرآن الكريم.
القبر:
هو بيت الجثة باعتبار عمقه وكل شيء يدفن دفناً عميقاً يسمى قبراً. (ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ) (عبس:21)
الجدث:
هو القبر الذي صار عمقه ذاهباً بفعل الزمن. (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) (يّـس:51)
اللحد:
هو الجزء من القبر الذي توضع فيه الجثة كونه مائلاً. والإلحاد هو الميل من مال عن التوحيد فهو ملحد. فالقبر عميق والجزء المائل منه هو اللحد. وتقال كلمة الضريح عندما يكون اللحد في الوسط.
القبر بكل أسمائه لفظ يجد وقعاً قوياً ومخيفاً في النفس البشرية ولا يمكن أن يكون محبوباً إلا من عرف فلسفة الموت وحقيقته. والقبر قبران:
قبر دنيوي:
وهو مقر الجسد الفاني الطيني الذي سوف يفنى، عند الموت تنتهي العلاقة بالجسد ويصبح الجسد غير صالح لبقاء الروح فيه فتفارقه وينتهي دوره ثم يدفن ويتحلل ويعود إلى عناصره الأولى (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) (ألهكم التكاثر حتى زرتم المقابر). وهناك فرق بين فعل قبر وأقبر: قبر تعني إذا وضعت الجثة بيدك أنت، أما أقبر تأتي بمعنى أن تهيأ له قبراً بقدرة الله المطلقة وبفعله (ثم أماته فأقبره). العبد يقبِر والله تعالى أقبر والإقبار هو من فعل الله تعالى ولا يستطيعه البشر، الله تعالى أقبر روحه فالروح خالدة فالروح موجودة قبل خلق البدن وبعد فناء البدن تسكن في الجسد الأثيري.وكل الناس خُلقوا بأرواحهم يوم خلق آدم مصداقاً لقوله تعالى (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى). الروح الخالدة تبقى في مكانها الذي أعدّه الله تعالى لها والموت يكون للنفس البشرية وليس للروح وبعد فناء الجسد تحل الروح في الجسد الأثيري وهو الذي رآه الرسول r في ليلة الإسراء والمعراج كما في الحديث عن البخاري: أن الرسول r رأى كل ذرية آدم في الإسراء والمعراج.
قبر برزخي:
قال رجل من الأحبار للرسول r: يا محمد أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض قال r: في الظلمة دون الجسر فقال أشهد أنك رسول الله. والصراط هو مركز الكون والأرواح تصعد من مكانها في قبرها البرزخي. والعذاب يكون في القبر البرزخي أي في القبر الذي أقبره الله تعالى فيه. وقال ابن حزم أن مستقر الأرواح بعد الموت هو نفس مستقرها قبل خلق آدم u.
ومن العبادات التي يجب القيام بها من مات له ميت: غسل الميت وحفر القبر كما جاء في الحديث الشريف عن جابر: من غسّل ميتاً فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة ومن كفّن ميتاً كساه الله من سندس الجنة. وعن أبي ذر قال رسول الله r : زرورا القبور تذكروا بها الآخرة. والأحاديث في فضل تتبع الجنازة عديدة لما فيه من الأجر والثواب. ونهانا الرسول r عن الجلوس على القبور.