عبر:
هو المرور أفقياً أو عرضياً كقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا) أي مثلاً يكون الماء خلف المسجد والشخص عابر السبيل لا يمر إلا عبر المسجد فيسمح له بالمرور ليصل إلى الماء) وفي هذه الآية قوله تعالى (لا تقربوا) تعني أن المنهي عنه مقدس فالشدة هنا نجاسة الخمورة. وكذلك قوله لا تقربوا مال اليتيم ولا تقربوا الزنى أي لا تقربوا حتى مقدمات الفعل لا الفعل فقط.
جاوز:
المرور طولياً (الوسطية تخلّف الطريق وراءك) (فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً) (الكهف:62) (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) (الاحقاف:16) (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (يونس:90) (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) (لأعراف:138) نسبها الله تعالى لنفسه لأن موسى عليه السلام كان قد قال (كلا إن معي ربي سيهدين) وهذه آية من آيات الله في كونه فهم سبحانه يعامل العباد بما يفعلوه الآن بغض النظر عمّا فعلوه سابقاً او ما سيفعلونه لاحقاً وهذا من رحمته بهم سبحانه. ولذا جاءت الآية وجاوزنا ببني إسرائيل البحر مع علمه أنهم سيرتدوا كافرين من بعد أن ينجيهم الله من الغرق ومن فرعون وقومه، ولذا لم يعاتبهم الله بعد هذا في السورة. أما في الآية الأخرى (فاقتلوا أنفسكم) عاتبهم الله تعالى لما نهاهم موسى عن اتخاذهم العجل كان مرجعيتهم العليا الشرعية فأطاعوه عندما أنّبهم على طلبهم بأن يجعل لهم إلهاً كما لهم آلهة. أما في المرة الثانية فقد كان موسى في ميقاته مع ربه فلم يكن لبني إسرائيل مرجعية شرعية ولهذا اتخذوا عجلاً جسداً له خوار.
قطع:
تعني الوقت المستغرق لعبور الطريق. يقال قطعت الطريق في بضع ساعات أو عصراً. (أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) (العنكبوت:29) قطع السبيل هنا يؤدي إلى انقطاع الناس عن السير والسفر من حيث الزمن والكيف. وقطع الطريق يستغرق وقتاً مجهولاً وفي الغالب يكون ليلاً.
سبق:
استباق وتعني السرعة لاكتساب الفضل كل يريد أن يصل أولاً. وكل من سبق الآخر يُمدح (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (الحديد:21) (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) (الواقعة:10) (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) (المؤمنون:61) (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يّـس:40)
سارع:
السباق من المسارعة والسباق من أشد أنواع السرعة. فالمسارعة هي السبق من حيث السرعة. (وسارعوا إلى مفغرة من ربكم) (يسارعون في الخيرات)
وأضيف هذه الكلمات التي قد تدخل في هذه المنظومة وهي والله أعلم: مرّ ومرور