صاحب القرآن هو الذي تلا وقرأ ورتّل وعمل بالقرآن.
قرأ (القراءة) :
هي صحة نطق الكلمة والحروف وحسن أداء الكلمة والجملة (فاقرأوا ما تيسر من القرآن) وهذه القرآءة توصل إلى الإتّباع (فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه)، (فأولئك يقرأون كتابهم) المؤمنون يقرأون كتابهم بمنتهى الفصاحة وحُسن النطق للكلمات، (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) يجب أن تكون القرآة صحيحة وواضحة والكلمات كلها منظومة بشكل صحيح.
والقرآءة عموماً تشمل الكلمة القرآنية والجملة القرآنية بشكل صحيح، (إقرأ باسم ربك الذي خلق) عند بدء نزول القرآن الكريم لم يكن هناك عدة آيات لتلاوتها إنما نزلت بضع آيات لذا وجب استخدام كلمة (إقرأ) بدل أُتل. وكل تلاوة قرآءة وليست كل قرآءة تلاوة.
تلا يتلو تلاوة:
قراءة الآيات بنسق متتالي من أول القرآن لآخره وهو الإتّباع بدون فاصلة (والقمر إذا تلاها) أي جاء بعدها مباشرة كخليفة. (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق) القصة متسلسلة لذا اقتضى السياق استعمال كلمة (أُتل)، (قل تعالوا أتل ما حرّم ربكم عليكم) ، (تلك آيات الله نتلوها عليكم) ،(يتلو عليهم آياتك) ، (يتلون الكتاب) ، (يتلونه حق تلاوته) تسلسل مع فهم وادراك وتأمّل فيه ومعرفة بأحكامه، (فاتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين) اتلوها كلها من أولها إلى آخرها لدقة استعمال كلمة اتوها في القرآن الكريم.
رتّل والترتيل:
هو حُسن تنسيق الأسنان يسمى رتل ( بمعنى متسلسلة بدون خلل) ويُطلق لفظ رتل على كل شيء حسن التنسيق. وفي القرآن الكريم تعني حُسن تنسيق الآيات في موضوع واحد وكل آيات القرآن الكريم منسّقة تنسيقاً حسناً ومتتالية بدون خلل فيها فهي مرتّلة.والترتيل هو اتّباع أحكام القرآن فهو أنيق في التلاوة طاهر الفم طيّب الرائحة.
إذا جُمعت القرآءة والتلاوة والترتيل يُصبح القارئ من أصحاب القرآن (حافظه عن ظهر قلب).